نفحات من سيرة اميرنا ابو بكرالبغدادي |كتبها ابو عمر الدليمي


نفحات من سيرة اميرنا ابو بكرالبغدادي  حفظه الله

كتبها اخوكم

ابو عمر الدليمي

@jalleb_999

دخلت الى المخيم ال8 في سجن بوكا الشهر الاول سنة 2005قادما من سجن ابو غريب ,كان في المخيم مايقارب

من 900 معتقل سني وكان امير المخيم الأخ ابو محمد والي صلاح الدين فيما بعد تقبله الله ,وكان تسلّمها من امير المخيم ابو (_)السامرائي وقد كان._

الخلاف على اشده بين الأخوه وبين منظر جماعه الجاميه محمد العثماني الذي كان يمثل دور ابليس في المخيم,وقد علا صوته بعد خروج الأخ السامرائي

الذي كان قد ناضره في مشروعية الجهاد في العراق التي ينفيها العثماني نفيا تاما مستندا الى فتاوي اشياخه من ال سلول,فقد حدثني شيخي قاضي الدوله

حفظه الله ان السامرائي كان اسدا مهابا وذو عقل راجح وعلم مستنير ومنهج قويم ,,فوالله لقد وقع حبه في قلبي دون ان اراه,وكان يثني عليه خيرا في

كل مجلس يّذكر فيه .وشاء الله لنا الفرج من سجون الكفر واذا بي وجها لوجه مع الشيخ السامرائي في اطراف الفلوجه في احد المجالس ,والله كان كما

وصفه شيخنا بل أزيد اليه تواضعه وحياءه وثغره الباسم الذي يجعلك مشدودا الى حديثه وحسن سمته وورعه عن صغائر الأمور وترفعه عن النقائص,فمن يجلس

امامه يشعر لا أراديا انه طالب ام استاذ لايسعه الا الأصغاء وحسب,فحديثه شيّق وسلس ويصل القلب قبل ألأذن ,بعد هذا اللقاءالذي جمعنا بشيخنا زادت

محبتي له ,وتكررت لقاءاتنا وحضرت له عدة خطب في المسجد الذي كان يخطب فيه ,اول خطبه سمعتها له كانت في رمضان 2006تحدث فيها عن حقيقة ال جباره

وهم رؤوس الرده في صلاح الدين,بعد ان تجرأ شيخهم المرتد بالأساءه لأميرنا المهاجر تقبله الله فذب عنه شيخنا بخطبة كامله فضحهم بها على الملأ

كان في هذا الوقت معروفا لدى الناس بأسمه الصريح مع لقبه العلمي (دكتور)فهو كما هو معلوم كان استاذا جامعياوشيخ مسجد وأمير جماعه منضويه في

مجلس شورى المجاهدين ,ولجماعته حضور بارز في الساحه الجهاديه العراقيه ونشهد لجماعته الأنضباط الشرعي والقتالي وانهم من اهل المساجد ولم يقدح

في منهجهم اويطعن فيهم احدا ابدا,وكانوا سبّاقين لكل مكرمة وسقط منهم الكثير من الشهداء في الأشتباكات مع الأمريكان . وعند اعلان الدولة

الأسلاميه في العراق أُختير ليكون قاضيا عاما لولاية الفلوجة وماحولهاوكان مصاحبا للشيخ الهمام ابي عبد الله محارب الجبوري تقبله الله في أخذ

البيعات من الناس وشيوخ العشائر وحث الجماعات على الألتحاق بركب الدوله فتراه مصبحا في عشائر زويع وممسيا بين عشائر جميله ومقيلا في البوعلوان

والبوعيسى وعشائر دليم وماحولها,لقد فال لي يوما ,وقد من الله عليّ ان عملت تحت امرته بعد التغييرات الأداريه التي حدثت بعد اعلان دولتنا

وقد كان متحزما بحزامه الناسف وبمعيته سلاحه الكلاش ,يا ابو (_) لقد ذهبت ايام الراحه يقصد ان ايام الدوله ستكون هي الأصعب وقد صدق والله.فقد

تكالب علينا الصديق قبل العدو,وبدأنا نفقد اخوتنا وقادتنا بالجمله حتى لم نستطع ان نواري جثامينهم الا بالأستعانه بالحفارات لحفر القبور مسبقا

ولانعلم لمن ستكون هذه الحفريات مسكنا,يالها من ايام محنة وشده لم نر اشد منها الا في شامنا الحبيبه كان الله في عونهم,تعرّض شيخنا لقصف من

الطائرات الأمريكيه وعملية انزال جوي في احدى مقراتنا ليلا وقد اصيب في بطنه بأصابات ليست بالبليغه ولكن الله انجاه منهم بصعوبه بالغه ,كان

هذا بداية 2007 وتعرّض لمحاولة اخرى وكان معه الشيخ محارب وانجاهم الله بعد ان تمكنوا من القفز بالماء وكانت نجاتهم بأعجوبه _لازلت اذكر ضحكهم

ومداعباتهم بعد النجاة من الكفار_ولكن لم تكتمل الفرحه فسرعان ما ترجل فارس الكلمه وصوت الدولة الندي ووجهها الحسن الذي خطف القلوب بخلقه

حتى اصبحت سيرته مجالس سمر لدى عامة الناس ,ترجل الشيخ محارب الجبوري وبمعيته ثله من افاضل الدولة ورجالها بعد ان افترق عن شيخنا بسويعات

واصبح الحمل ثقيلا على كاهل شيخنا بعد رحيل الشيخ محارب ,والفتن بدأت تسعر من حولنا وفتنة الكتائب لم تخمد بعد في زوبع وغيرها,وظهور حماس

العراق هذه الميليشيا الأجراميه التي كانت سببا مباشرا في توطيد حكم الرافضة وهي تتبع للحزب الا اسلامي ,فقد كانت طعناتها في ظهورنا قاتله

بعد رحيل الشيخ محارب وتكشير الوحوش البشريه عن انيابها وظهور ضباع الجهاد على حقيقتهم..كان لزاما على شيخنا ان ينبري لها والكل يعلم ان قلب

الجهاد في العراق هي مدينه الفلوجه والكل ينظر اليها ويترقب اخبارها لذا كان توجه المرتدين نحوها على اشده مما توجب على ولاة الأمر ان يولوها

فكان لزاما ان تقع على عاتق الشيخ حفظه الله وبحكم مسؤوليته التي اناطتها به الأماره المسؤوليه الكبرى..ففي زوبع قتلت الكتائب خيرة اخوتنا من

المهاجرين كعبد الله منصور تقبله الله وستة اخرين غيره في احد السيطرات فأندلعت معهم معارك طاحنه استنزفت منا الجهد والسلاح وهي ما كان ينشدها

الاحتلال واقزامه وخصوصا الحزب الا اسلامي ,فقد كان سببا في اندلاعها وتأجيجها رغم سعي الأخوه وامير المؤمنين تقبله الله على انهائها بأي ثمن

فقد بعث برساله الى والي الفلوجه والحزام يأمره بها بأنهاء المشكله بأي ثمن وتم ذلك مع الدكتور مثنى الضاري الا انها سرعان ماعادت بعد انشقاق

الكتائب الى جناحين احدهما يتبع للضاري وهو أخذ الحياد والأخر يتبع للدكتور محمد عياش الكبيسي والحزب الا اسلامي وتحت مسمى حماس العراق ,التي

تولت الغدر والقتال بكل خسة ودناءه وبمعية قوات الصليب وما يسمى بالجيش الاسلامي وصحوة ابو ريشه .وهنا كان الضغظ علينا شديدا فلم نعد نأمن

احدا فهو يمسي بيننا مؤمنا ويُصبح كافرا ويُصبح مؤمنا ويمسي كافرا,لقد اهتزت الثقة وانعدم الأمل للكثير ممن كان يدعي الجهاد,والناس ترى شيخ

فلان ومجاهد علان وهو الان يقاتل مع الامريكان..حقا انها الفتن التي تمحق الدين للذين لم يرسخ في قلوبهم الأيمان بعد,لقد كان الأمر شديدا على

الكل امراءا وجندا ورعية..فقد منع الاحتلال واعوانه عن المناطق التي نتحصن فيها الغذاء والماء وكل ما يمكن لهم منعه..وقد كان والي الفلوجه

حينها اخينا عباس(حارث ابو عبدالله) وعلى الكرمه الأخ الهمام الشيخ وليد وعلى ابي غريب الأخ والشيخ المفضال نعمان الزيدي تقبله الله فقد كانوا

أسود الأسلام الذين قل نضيرهم في هذا الزمان جزاهم الله عن المسلمين خير الجزاء,فقد حملوا هم الأمة جمعاء وكانوا خير عون وسندللأماره في الشده

وهنا أذكر موقفا حصل لشيخنا حفظه الله فقد كنّا في مضافة احد الأخوة تقبله الله فحلقت فوقنا طائرات بلاك ووتر(الزنابير)بالعراقي وهي مخصصة

لأغتيال الشخصيات المهمه (الدوله) فأصبح لدينا نفير وكان هناك اجتماع مع قاضي الرمادي الشيخ المفضال ابو حفص عمر العيساوي تقبله الله فحمل ..

الشيخ سلاحه الكلاش مستعدا لمواجهتهم فقلنا له انسحب ياشيخ وألححنا عليه الا انه أبى ذلك وكان يحمل معه اللاب توب الخاص به فقلنا له اتركه ..

ياشيخ فقال لنا متبسما كيف اترك ولدي فضحكنا مع هول الموقف..وتبين اننا لسنا المستهدفين من هذه العمليه ..انما كان اخا لنا قريب منا

وأخذت المعارك تشتد وكلما كانت تشتد تُبان لنا معادن الرجال وصدق المنهج الذي يحملوه,ونحن نرى بأم العين رجالا لا تتزحزح عن مبادئها التي تؤمن

فقادتنا الذين يترجلون يوميامضرجين بدمائهم كانوا لنا نبراسا وكانوا يزيدوا من ثبات الجند وكسبوا قلوب العوام فقد كان استشهادهم دليل صدقهم

وبعد ان وقع الأخوة بين فكي الاحتلال والردة وسقوط اغلبهم بين شهيد وجريح واسير اصبح لزاما ان ننحاز لنحمي بيضتنا فكانت الصحراء هي من فتحت

لنا ذراعيها واخذتنا بأحظانها فداوينا جراحنا ولملمنا شتاتنا وأعدنا ترتيب اوضاعنا من جديد ولنا اسوة بجيل الرسالة الأول الذي أنار الدنيا

بنور التوحيد بعد ان كانوا مطاردين في صحراء مكه تتخطفهم ايادي المشركين من كل صوب, هنا وللأمانه لابد من ذكر الدور الذي قام به أسد الطارميه

ابو غزوان الحيالي امير شمال بغداد تقبله الله في فتح كل الابواب في وجه الأخوه وبتوجيه من الاماره وكانت الصحوات بدأت تتململ في الطارميه

وبدأ اخطبوطها يتغلغل في مناطقها محاولا ايجاد ارض وأناس تقوم بالمهمه فأنبرى لها المرتد عماد سعيد الجاسم ووليد العايش الفراجي البعثي السابق

وشذر الخليفاوي وسامي الخزرجي القاده في الجيش الاسلامي ,اللذان حاولا استمالة ابو حذيفه الكرغولي امير الكتيبه الخضراء في جيش المجاهدين لهم

والدخول بالصحوة الا انه رفض وهددهم فأغتالوه غيلة واتهموا الدوله بدمه لأحداث الفتنه ,وتم لهم هذا للأسف فقامت مفارز الجيش بأعتقال 25 اخ من

بينهم الأخ المغوار حجي حمادي الامير العسكري تقبله الله التي كانت طعنة في الظهر لم تكن في الحسبان فقد كان الاخوة مستأمنين جانبهم .وهكذا..

توالت الأحداث الجسام وانطوت الأيام واستطاع الأخوة من الفرار من سجن جيش المجاهدين ولكن بقيت العلاقه بيننا متوترة وتم احالة المشكله للأماره

وهنا كان الشيخ حفظه الله هو من يجلس مجالس القضاء مع جيش المجاهدين وكانت له قبلها جلسات مع الجيش الاسلامي والكتائب وعوام الناس في مظالمهم

يتبع بأذن الله

كتبه اخوكم

 ابو عمر الدليمي

ابو عمر الدليمي

@jalleb_999

جمع اختكم

محبة رؤية الرحمن

@heba77_alg

أضف تعليق