استنكرنا الاعلان عن الدولة الاسلامية ولكن “وفوق كل ذي علم عليم” مقال للشيخ عبد المجيد الهتاري


للشيخ عبد المجيد الهتاري – رئيس مجلس أمناء مركز الدعوة بصنعاء سابقاً كلنا استنكرنا على إعلان دولة العراق مشروع الخلافة وكان ذلك جهلا منا. أيهما الأولى السكوت عنها ومواجه النصيرية الصائلة أم الإعلان عن المشروع الواجب الدعوة إليه من الآن والعمل به بعد سقوط النظام ؟!.

والحقيقة في نظري على الأقل أن الإعلان كان هو الصواب ليعرف الشعب السوري من البداية ما هو ثمن جهاده وجهده وآلامه أهو الإسلام العزيز أم الديمقراطية المنتنة ؟

وكانت ساحة سوريا مملوؤة بأسماء حركات جهادية إسلامية لا يدرى غثها من سمينها من السلفي إلى الإخواني إلى التحريري إلى الصوفي إلى سلفيي الحكام إلى القوى العلمانية المختلفة وفيها العلويين والنصارى كلهم يعلنون رفضهم للنظام ويمدحون التيار الإسلامي على أساس أن يكون الوقود للثورة ثم يقطفون الثمرة بعد ذلك ليقيموا الدولة المدنية العلمانية فلما أعلنت الدولة الإسلامية في العراق والشام عن مشروع الخلافة وكان لها تواجد وقوة وأنصار من مختلف البلدان سارعت كل القوى المعادية على اختلاف ألوانها في داخل الإسلام وخارجه وأحسنهم حالا من كان دافعه الحسد مثل الإخوان وما اشتق منهم وأسوءهم حالا من الإسلاميين الإخوان الذين كانوا أعدوا مشروعا علمانيا أكثر علمنة من مشاريع العلمانيين أنفسهم وقد تبادلت القيادات التي تولت رئاسة الإئتلاف القبلات مع أنواع الأعداء في الخارج وأعلنوا كلهم رفض الإرهاب والتطرف فمن ثم دخل الإسلامييون في محنة اختبار عقدي ليميز الله الخبيث من الطيب من يريد إسلام الخلافة ومن يريد إسلام الديمقراطية ومن يريد إسلام حكام الخليج والجزيرة العربية المنطبق عليه قوله صلى الله عليه وسلم (ألسنتهم ألسنة العرب وقلوبهم قلوب الآعاجم ) فظهر ما كان مستورا وسقطت الأقنعة كلها إسلاميها وغير إسلاميها، حتى أقنعة مشايخ الصحوة في السعودية أخرجوا بيانا طويلا يؤيدون تلك القوى المريضة والتي هي إسلامية ولكننا نتنازع معها في مفهوم الإسلام وكيفية الخطوات الأساسية الأولى لإعلان الإسلام وبدأ معركة الملاحم التي قد بدأت ولن تنتهي بإذن الله إلا وقد تمايزت الصفوف وقد استخرج الله جنده المفلحين من مجموع هذا الركام الهائل من اللحى والألسنة الحلوة والصور التي تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم فامتحنهم بهذا الركن من أركان العقيدة ألا وهو الولاء والبراء ( من مع دولة الإسلام والخلافة ) ومن مع الديمقراطية العلمانية أو مع الديمقراطية بنكهة إسلامية والمعركة قايمة والطاحونة اليوم شغالة وقد بدأت بالمشهورين من الجماعات الأفراد المشار إليهم بالبنان من مثل محبي ابي حسين أوباما ومن جرى مجراه.

أضف تعليق