سهام سلمية الظواهري موجهة ضد من؟ -للكاتب:: أبوالليث المصرى-حفظه الل


Popular notes
سهام سلمية الظواهري موجهة ضد من؟
يقول الشيخ الشهيد أبو مصعب الزرقاوي
(وأما نفاق المنهج اليوم فإن أخطر وجوهه ؛الوطنيون والمنتسبون للسلف زورا، فهم يلبسون على الناس أمر دينهم، ويخدعون الجهال بمقاتلتهم الأعداء، وسعيهم إلى تحرير البلاد من نير المحتل، وهم في الوقت ذاته يسرون العداء للشريعة؛ بمحاربة دعاتها -شعروا أو لم يشعروا، علموا أو لم يعلموا–ولعمر الله تعالى إن هؤلاء؛ هم العدو القادم، وهم من جنس شر غائب منتظر، (وسيستخدمهم الصليبيون لضرب المجاهدين
فهل كان الشهيد يغرد بعيدا عن الواقع أم يرسم  حقيقة واقع القاعدة اليوم  مع من يدعي النصرة ،فخروج  أي جماعة عن سنن الله الشرعية يؤدي إلى سير ها وسعيها  في طريق تحطيم نفسها وتذويب ما كانت عليه من حق حرب داخلية بين القاعدة وفروعها ،وكذلك من خلال  الطرف التي باتت تواليه الذي  لم يتخلى عن عداوته لها كنظام الغنوشي مثلا في تونس يحاربهم بالرغم من اعطائهم الشرعية له  ،مع  حربها وعدائها وسعيها لتحطيم غيرها من أهل الحق مما يسارع في تحطيمها ، ومن هنا تتكاتف كل هذه العوامل في تحطيم هذه الجماعة
ومن هنا نتساءل  أي جماعة وأي سلمية تكون سلما مع الاعداء حربا على الإسلام تتوافق في الرؤية والهدف مع الاعداء ،أي سلمية حربها وسلمها ضد  الاسلام ،أي سلمية وأي منهج بل أي دين يتوافق  في خطوات كيد الأعداء ضد الإسلام ، أي سلمية تحتضن العلمانية وتعطيها الشرعية وتقيم جسور التعاون بينها وبين الصليبية والصهيونية العالمية  ،  أي سلمية تكون حصنا لأهل الباطل  يتترسون  خلفها  ضد أهل الحق  ، أي سلمية  تجعل تحقيق  المشروع الاسلامي  عائقا امام مشروعها على الارض ، أي منهج يعتبر منهج الاسلام طريقا مخالفا ساعيا لتذويب الحركة الجهادية ، وخلافة المشروع العلماني بدلا من خلافة المشروع الاسلامي ،بل أي دين هذا
كنا ننظر الى السلمية التي  اقترنت  بالحركة الجهادية في مصر على يد الظواهري، و في الاردن على يد المقدسي  على أنها منهجية خاطئة ، لإتاحتها الفرصة للنظام العلماني للقضاء على الحركة الجهادية  وتذويبها واستغلالها لصالحه ،حتى مع ذهاب الظواهري الى أفغانستان ودعواه قيام الدولة مع بقاء المنهج كما هو  مما جعل النظام العلماني يقضي على من أرسلهم  مرة ثانية (طلائع الفتح )إلى مصر  ،و من خلال ما فعلوه  قاموا بدعوى  أن مصر ليست بأرض جهاد، دعوة حملها التيار السني للسباعي وطارق ، وهو خديعة  واستدراج للحركة الجهادية بتعاملها السلمي مع  من على شاكلتهم كحماس لتمكينها من القضاء عليهم  لاشتراكها معهم في المنهج المنحرف ،هذا المنهج  لم يكن قد كشف النقاب عنهوكشر عن أنيابه وظهرت حقيقته وبانت معالمه إلا بشكل جزئي لا بالشكل الكلي الذي ظهر  مع جهاد الشام ،فوجوده كان يعبر عن وضع جزئي مخالف  في اطار كلي موافق لمنهج الحق  الذي تبناه الشيخ أسامة مع انضمام الظواهري له ، وبعد الحكم  بكفر حماس بعد قتلها وقتالها للشيخ أبو النور المقدسي ومن معه ممن طالبوها بتطبيق الشريعة ووجوب  قتالها ،سرعان ما نسخ المنهج المنحرف هذا الحكم السابق ووقف ضده ، و في الشام  اتضحت حقيقة تلك المزاعم والمناهج العقيمة التي ما وضعت الا للحفاظ على النظم العلمانية سواء كانت علمانية مجردة كما في مصر والأردن أو علمانية ملبسة  كحماس في غزة وعلمانية مرسي وعلمانية الغنوشي في تونس ،وعلمانية فصائل  الشام ومن قبلها فصائل العراق من خلال تولي تلك الفصائل المرتدة بل شيعة العراق ،وهذه المنهجية لم تقتصر على النظم العلمانية بل باتت تصنع جسورا للتعامل مع النظام العالمي ،وفي الوقت نفسه حربا على التوجه الجهادي الحقيقي ، ومن هنا كان تعرية هذا المنهج  من خلال تسارع تلك الرموز واعلانها غلو الدولة في العراق الذي  انتقل الى الشام وظل مصاحبا لها محرضا سالبا أي ظل من الشرعية من توجه الدولة بشكل عام  ،مرحلة جديدة وان كانت لها مقدماتها من قبل إلا أنها كانت مغمورة في بحر منهج الجهاد ،مرحلة باتت تنسخ مرحلة سابقة من الجهاد العالمي والمحلي لا تلتقي معها في شيء بل تضادها في كل شيء ،مرحلة  باتت تمثل ثورة  تجتاح الحركة السابقة حتى يتم لها التفرد والهيمنة على أرض الواقع  ودفع مجريات الأمور  لصالحها ،ومن الطبيعي أن تكون دولة العراق والشام الاسلامية ومن تبعها في مقدمة هذه الحرب لاستكمال نسخ تلك المرحلة وقيام المرحلة الجديدة التي تمثل انقلابا عاما على المسلمات والأصول التي اجتمعت عليها الحركة السابقة ، مرحلة تسعي إلى تذويب فروع القاعدة في كل مكان لتتسق مع التوجه الجديد ، أي  منهجية هذه كما يقول أبو معاذ ( التي تمثلت  في الاختراق السروري  لعقيدتها وسياستها.وفي التحوّل الاستراتيجي لخططها ومشاريعها وأهدافها.و في التعامل مع المشايخ الرَّسميين لآل سعود وطواغيت الخليج. في الموالاة المكفّرة التي وقعت لبعض كتائبها في إدلب والرَّقة والبركة. في طعنها بعقيدة ومنهج الدَّولة الذي زكّاه كبار قيادات القاعدة. في إعلانها الحرب على الدَّولة في الشّام؛ بل في العراق ! وفي تحالفها مع جبهة آل سعود والمجالس العسكرية وائتلاف الجربا وهيئة إبليس.
أي سلمية كما يقول شيخنا أبو شادية (التي تجعل المعنى الشرعي للأمة هو الشعب الذي يضم المسلم والعلماني المسلم والنصراني واليهودي والصابئي والنُصيري  والرافضي!
القبطي والحوثي ولك أن تعد!بل حتى في داخل الصف المسلم اختلط الإخوان  بالسرورية  بالمرجئة بالسلفية الجهادية مع مراجعاتها أو غير الجهادية مع صوفيه
بل اختلط كل هذا الأمر برفع الصليب مع كتاب الله المُنزه عن شرك النصارى وكفر اليهود) أي منهجية سلمية التي جعلت  المشاركة في الانتخابات البرلمانية والتي حسم التيار الجهادي رأيه فيها قديما أنها من الشرك ،مسألة  نظر،!أي سلمية جعلت منهج القاعدة واقوالها محل استشهاد وثقة أمثال الزنديق عمار الواوي بل والظواهري أمير المؤمنين فلا بد ان شيئا قد تغير لما يصبح الشيخ محمد بن عبد الوهاب من أهل الغلو، والقرضاوي من علماء الأمة،
أي مرحلة  هذه بل  أي سلمية أو أي دين  ،ومع من أو في صف من تقاتل ،مرحلة  أصبحت دين من لا دين له وسلم من لا سلم له التي  حولت  قبلتها  الى رحاب النظم العلمانية والنظام العالمي ، سلمية منزوعة الأسنان والأنياب مع  النظم العلمانية و ذات أسنان وأنياب قاطعة مع الحركات الجهادية ،و سعي ومجهودات الظواهري في توسيع دائرة السلمية لتوسيع نفوذه وسلطته من خلال ترك الدولة الشام حتى يعم نفوذه  غالب العالم الاسلامي ،وحتى تكون كل الحركات تحت إمرته ،ومن ثم فالدولة ومن تابعها تمثل شوكة و خنجرا في خاصرة تلك الحركة  عليها  أن تستجيب لها وتمضي تحت أمرها ، أو الطرد من الشام بالمكائد تارة وبالحرب تارة أخرى ،و الدعوة  لتعقبها في العراق ،والأمر لا يقتصر على العراق والشام بل ممتد على طول رقعة بلاد الاسلام لتذويب والقضاء على فروع القاعدة وما يتصلب الحركة الجهادية  الصحيحة ،والوجه الحقيقي لهذا المنهج استخدام حماس كأداة  للتخلص من الحركة الجهادية في غزة ،وكذلك الفصائل الموجودة في الشام للتخلص من الدولة  ،وأصبح  الحديث عن الجهاد الخارجي والداخلي لا حقيقة له ، فقد تم نسخ المنهج الجهادي والسعي لتغييبه من على أرض الواقع ، فقضايا الأمة الجوهرية يتناولها الظواهري من خلال منهج  كلامي يدعي من خلاله  نصرة مسلمي بورما ووسط أفريقيا و ايران ومصروفي كل مكان وتخليص الأسرى من السجون ، فلم يعد الظواهري يمثل قرآنا يمشي على الارض يواجه الجاهلية لتحقيق مشروع الإسلام بل أصبح دعوة سلمية لإحياء الجاهلية ومشروعها والحفاظ عليها في ظل هدم المشروع الجهادي الذي يتمثل في قرآن يمشي على الارض ،وهذا يفسر لنا زيادة معدل الهجوم على الدولة بعد خطابه ،فلم يكن اهتمامهم بالشام نصرة للمجاهدين بل لتوسيع نفوذه ونصرة من يعطيهم الشرعية كالجولاني وغيره ،
ومن هنا ندعوا اخواننا المجاهدين في كل مكان مما يتصل بالقاعدة  سواء في فلسطين وفي غزة خصوصا من ابناء واخوان ابو النور المقدسي والى كل الفصائل المجاهدة في مصر وغيرها أنه قد وجب عليهم التحرر  مما علق بهم من تلك المناهج الباطلة التي ما دفعت بالمسيرة الجهادية يوما إلى الأمام بل اضعفتها واضعفت تقدمها وشاركت في فتنة وقتل العديد من المجاهدين على نصب السلمية ، فمنهج الظواهري والمقدسي ومن على شاكلتهم تبين لنا بجلاء عواره وانه منهج باطل سواء السلمي أو التجميعي  لا يقصد منه  نصرة الجهاد بل القضاء على العمل الجهادي ،فمن خلال المنهج التجميعي أصبحت القاعدة تمثل لا فروعها فقط بل باتت تمثل كل الطوائف والفصائل المرتدة كحماس والفصائل في الشام ونظام مرسي العلماني في مصر والغنوشي في تونس مع سعي هذه الحركات للقضاء على فروع القاعدة كعلمانية الغنوشي وغيرها لم تتركهم في تونس ولا غيرها، ومن ثم فروع القاعدة تواجه محاولات تذويب من القيادة ،وحرب من تلك الأنظمة والفصائل التي تعطيها الشرعية وتسالمها ، ناهيك عن  حربها للدولة العدو الرئيسي لهم جميعا ، ، تلك السلمية التي  تحولت الى أنياب تنهش في لحوم الحركة الجهادية وتعاديها وتحاربها، وهو ما يعيدنا الى حرب وسلمية الصهيونية والصليبية العالمية اذا عجزت عن تحقيق مرادها من خلال الحرب العسكرية حققته من خلال الحرب السلمية ، ومن ثم اصبحت السلمية منهجا بديلا عن المنهج الجهادي ، منهجا معاديا له  مما ادى الى افتراق الحركة الجهادية الى صفين ،صف سلمي يحارب الصف الجهادي ويسعى الى تذويبه ، ومن هنا استخدمت كأداة ومعول هدم للقضاء على الطائفة المجاهدة ،وهذه أحدى تجليات المنهج السلمي الذي قام على يد الظواهري ومن سار على دربه ، فصار منهجهم السلمي مبني على اعطائهم الشرعية لتلك النظم العلمانية والفصائل المرتدة  والوقوف  معهم ضد الدولة الاسلامية ،  باعتبارهم  جزءا من المشروع الاسلامي لا ينفصل عنه ،ومن ثم لا قتال معهم بل الواجب  هو الوقوف في صفهم ،ومن هنا كان منهج الشيخ أسامة في قتال العدو الخارجي والتركيز عليه لا يمنع عنده من قتال العدو القريب المتقدم سواء من النظم العلمانية المجردة كما في الجزائر وغيرها أو الملبسة كما في الصومال ،مع التعامل مع كل مرحلة من تلك المراحل بما يتناسب معها ،ومن هنا نجد المفارقة والمخالفة بين المنهجين  على طول الخط ، فمن اعتبر منهج قتال العدو الخارجي وترك العدو القريب، قد تبين لنا كذبه  فالأمر  ليس  راجعا الى تقديم احدهما على الاخر ،أو اعتبار احدهما وعدم اعتبار الاخر ،بل وصل الأمر الى عدم اعتبارهما معا مع العدو الخارجي والداخلي بل أصبح اداة لتسليط تلك الحركات على الطائفة المجاهدة ، فالقتال الخارجي قد انتهى كمرحلة في عهد الظواهري وكذلك قتال العدو القريب ، ومن هنا تم تمييع كلا المواجهتين والقضاء عليهما ، و أنه منهج عام ضد الاسلام و خديعة كبرى لوقف الجهاد ،فهل يمكن الجمع بين منهجين متناقضينفي التعامل مع عدوين احدهما العدو المتقدم كحماس والعدو المتأخر  كاليهود الأول يقتلني ويفعل بي ما يشاء وأنا أتركه  والآخر يقتلني واحاربه  من خلال المرور على دمي وأشلائي  مع العدو الأول ، فهذه خديعة الغرض منها هو القضاء على المجاهدين ،فلا مانع من قتالهما معه إن كان في القدرة أو قتال العدو المتقدم كمرحلة تليها مرحلة العدو المتأخر أما استخدام منهجين متناقضين فهو عين الباطل والخديعة ، وقد كان هذا المنهج مستترا من قبل ولم يتم كشفه وفضحه وتعريته كما حدث اليوم وخصوصا في جبهة الشام ،فقد بانت حقيقته التي كانت تتترس خلف كتابات المقدسي والظواهريومن مضى في نفس الطريق بقصد او من غير قصد للقضاء على الجهاد الحقيقي  وأهله .

-للكاتب:: أبوالليث المصرى-حفظه الله
للمتابعة على توتير

أضف تعليق