{واعلمـوا ان هلاكنـا في طريـق الخلافـة،هـو عين نجاتنــا} الشيخ ابو خباب العراقي ‏ @Jahaaa_a12345a

 

 

{واعلمــــوا ان هلاكنــــا في طريــــق الخلافـــــة،هـــو عــــين نجاتنـــــــا}

 

الشيخ

ابو خباب العراقي ‏

@Jahaaa_a12345a

 

!لماذا نال شيخ الاسلام كل ذلك القبول،وتبوأ كل تلك المنزلة،وعاد ذامه مذموما،ولامزه ملموزا؟

 

لقد كان رحمه الله ساعيا الى الغايات،لم يتوقف مع الوسائل،فلقد فقه رحمه الله ان المذاهب ما هي الا وسائل للوصول الى فقه الكتاب والسنة 

 

فمن الغبن العظيم الوقوف عندها،وحفظ رواياتها ،وأصولها،وترك الأصل العظيم،ومصدر العلم،وهو كتاب الله وسنة نبيه 

 

ولما كان ذلك خارجا عن العادة والمألف،قامت الدنيا وما قعدت لأجله،لدرجة أنه يسجن لمخالفته المذاهب الأربعة،في مسالة فقهية 

 

وهي مسالة الطلاق المشهورة،ومنع مرارا من الإفتاء فيها،وفي كل مرة يقول رحمه الله 

 

{لا يسعني السكوت عن الإفتاء بالسنة}

 

تلك المسالة التي أصبحت الآن جل المحاكم ،يفتي فيها بترجيح شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله

 

فماذا كانت عاقبة ذلك الإمام؟ 

 

كان عاقبة همة ابن تيمية وصدق عزيمته،هي أنه عد امام عصره وبلا منازع 

 

نعم الجزاء من جنس العمل،لأنه سعى في رفع راية الشريعة،كان له الأثر العظيم من

(ورفعنا لك ذكرك)

 

صدق مع الله،فابتلاء وتمحيص، فرفعة وعلو!. صار من مات في غياهب السجون وحيدا! صار شيخ الاسلام، ومفتي الأنام، رحمه الله رحمة واسعة 

 

هي بعينها الخطوات التي سارت عليها دولة الاسلام،فمنذ بداية نشأتها،وهي تحد النظر للغايات،غير منكسرة على الوسائل 

 

وانظر معي: الشيخ الزرقاوي، يبدأ بالعمل تحت راية التوحيد والجهاد 

 

الشيخ ابو حمزة المهاجر يضع يده بيده رغم بيعته للقاعدة لفقهه لخطورة التشتت والذي مآله هو التمزق،والتشتت،والفشل وذهاب الريح 

 

ثم يقوم الزرقاوي ويترك ذلك الاسم (تنظيم التوحيد والجهاد)،محلقا لاسم القاعدة ،من تنظيم محلي،الى تنظيم عالمي 

 

ثم يهيئ الزرقاوي صحبه للخروج من غرف التنظيمات، ليترقوا الى باحات الدولة،وذلك بالدخول في مجلس شورى المجاهدين 

 

فيأتي ابو حمزة ليكمل المسير ،ويخلع التنظيمات،ويعلنها مدوية

(لا رجعة للتنظيمات،هي مرحلة الدولة) 

 

يفرح بذلك الشيخ اسامة،ويبارك هذا الارتقاء،لعلمه بان الدولة كذلك هي وسيلة اعلى،لغاية الخلافة 

 

يتسلم ابو بكر البغدادي الراية،ثم يمضي قدما نحو التمدد،والذي يسعى ان يتوجه بتلك الغاية العظيمة،الا وهي غاية الخلافة 

 

علو تلك الهمم،وخروجها عن عادات القوم،جعلت سهام الحسد والجهل والهوى والجهل،تتكسر على صدرها 

 

لكنها كانت تعلم ،ان هذا كله هو ضريبة الغربة،والسعي الى الغايات،فلا بد من دفع الثمن 

 

{فالنفس والعرض والمال }

كلها فداء لغاية تحقيق الدين الكامل

 

لأن العاقبة ستكون باذن الله كعاقبة ابن تيمية،رفعة وعلو ،ليعود ذامها مذموما،ولامزها ملموزا حذو القذة بالقذة 

 

!وهل جزاء الإحسان الا الإحسان؟ 

 

وأخيرا يا انصار دولة الاسلام

{واعلموا ان هلاكنا في طريق الخلافة،هو عين نجاتنا} 

 

والحمد لله رد العالمين 

 

نسألكم الدعــــــــــــــاء 

 

 

 

جمع وتصميم 

الفجر الباسم

@sahe85